معلومات هامة حول مضيق البسفور في اسطنبول
كانت ومازالت اسطنبول المدينة التي لا يختلف على جمالها عاقل ولا يقوى زمان على خطفها من بال من مر بها زائر. عبق التاريخ والحضارة في عهود وملوك وسلاطين حكمت العالم، هي اسطنبول عاصمة الإمبراطورية التي طالت فتوحاتها المشارق والمغارب، هي المدينة التي لا يكاد ريح ذكرى أو مشهد ملحمة أن يغيب عن أضيق أزقتها القديمة؛ هي روح المجد داخل سور فاتحها.
وبالحديث عن الجمال الطبيعي تزخر مدينة اسطنبول بكل ما هو جميل في ظل تربعها على بقعة تشهد تنوعًا كبيرًا في التضاريس؛ من جبال وهضاب وسهول ووديان وأنهار وبحيرات بالإضافة للإطلالات البحرية مع واحد من أجمل وأهم المضائق في العالم “مضيق البسفور”.
لنتعرف على مضيق البسفور؟
مضيق البسفور هو ضرب من سحر الطبيعية في المدينة؛ حيث يشكل الحد المائي الفاصل بين قارتي آسيا وأوروبا ونقطة الوصل بينهما أيضاً؛ عبر ثلاثة جسور تعتليه _ جسر محمد الفاتح وجسر السلطان سليم وجسر شهداء 15 تموز_ جعلت شطري المدينة قطعة واحدة ووحدت القارتين.
يمتد مضيق البسفور بطول 30 كم من بحر مرمرة وصولًا لمضيق الدردنيل على البحر الأسود، فيما يبلغ عرضه 550 متراً في أضيق المناطق وحوالي 3 كم في أوسعها؛ حيث يشكل أهمية تجارية واقتصادية عالمية وتعبره عشرات آلاف السفن التجارية سنويًا.
مضيق البسفور والسياحة
الموقع المميز لمضيق البسفور جعل منه مركز اهتمام الملوك والسلاطين الذين توالوا على حكم المنطقة منذ آلاف السنين؛ حيث اتخذوا من ضفافه أماكنًا لإنشاء القلاع والأسوار وبناء القصور التي خرجت منها قرارات غيرت ملامح المنطقة والعالم يوما ما.
هذه العهود التي توالت على المدينة تركت خلفها تراثًا وحضارة مازالت تَشْهَدها الأيام؛ لتصبح من أكثر الأماكن السياحية زيارةً في العالم ويكون المضيق هو الممر الرئيسي والمحفل للاستمتاع بجمالها؛ ولاسيما إذ ما حظي المرء بفرصة سكن على ضفافه أو إقامة بأحد فنادق المنطقة ذات الإطلالات الساحرة على البسفور والقرن الذهبي.
حينها تبصر العين ما يسرها من جمال وتروّح نفس المكان عن النفس ويزول ثقل اكتسبته من سوء أيام؛ هناك تفوح ذكريات الماضي في حضور سحر الطبيعية ويحتضن المرء مجد الأجداد لتجري بدمه عراقة التاريخ وتتحضر أمام ناظريه معارك وملاحم ومعاهدات كتبت الحاضر.
ولا يخلو المشهد من الحياة العصرية وجو المرح والاستمتاع بالجولات البحرية على المراكب التي تجوب البسفور من ساعات الصباح وحتى حلول الليل لتصبح أنوارها لألئ تزين عتمة الليل وتسحر القلوب مع إضاءة الجسور الأخاذة.
الاستثمار بجوار مضيق البسفور
السوق العقاري التركي يشهد توسعًا كبيرًا وتزايدًا في وتيرة الإعمار وحركة الإنشاءات وخصوصًا في مدينة اسطنبول، التي تخضع اليوم لطور تطوير وتمدد عمراني متسارع نحو الأطراف، مع تركيز على تدعيم البنية التحتية في المناطق الداخلية التي ستكون بمثابة مركز “اسطنبول الجديدة”. العقارات في المناطق الجديدة تشهد تنوعًا في الخيارات والأسعار مع تحلي جميعها ببعد استثماري مربح على المدى البعيد.
ومع هذا تبقى المناطق المجاورة للبسفور ومركز المدينة القديم أكثر الأماكن جذبًا للمستثمرين بالرغم من كونها الأعلى سعرًا والخيارات فيها ضيقة بالمقارنة مع الإنشاءات في مناطق التطوير الجديدة؛ نظرًا لكون معظمهما إما مبانٍ تاريخية أو مجاورة لها وتخضع لرعاية الدولة حفاظًا على قيمتها الحضارية والتراثية.
لكن هذا لا ينفي وجود مجمعات وعقارات جديدة في دائرة البسفور القريبة بشقق تحظى بإطلالات مميزة على المضيق وأبرز المعالم السياحية في المدينة.
حيث توفر المشاريع الجديدة في القسم الأوروبي من اسطنبول في كل من شيشلي وتقسيم وحي بياغلو والسلطان أيوب مميزات الإطلالة الساحرة والقرب من معظم المعالم الأثرية؛ كما يوفر الجانب الآسيوي خيارات مماثلة في مشاريع منطقة اسكودار وكاديكوي المطلة على المضيق والخليج.